5 أسباب تجعلك تحب ابنك اكثر وهو في سن المراهقة

هناك العديد من المواقف الجميلة أثناء تربية الأبناء فى سن المراهقة، لا تصدقونى؟!، أعلم ما تقصدون، فهناك قائمة كاملة من الأشياء التى نتشاجر بسببها أنا وابنى البالغ من العمر خمسة عشر عاما، ولكنى سأسرد لكم ما هى هذه المواقف الجميلة بعد أن أشرككم معى فى الوضع الحالى، المواضيع المطروحة للشجار في الآونة الأخيرة هي:ما الوقت المناسب للذهاب إلى السرير، و معركة النهوض من السرير فى الصباح، والقيام بالتمارين الصباحية وأخذ أدويته التي لا تزال تساعده على الفوز  فى معركتة مع التليف الكيسي، التجول مع الأصدقاء طوال اليوم بدلا من يساعدنى في جميع أعمال المنزل، ما هو وقت الوصول الى منزله بعد التجول مع الأصدقاء، وقضاء الليل خارج المنزل عند أصدقاؤه، وكل ذلك يجعلنى افكر فى أنه يكبر أسرع مما كنت أنا على استعداد له فى هذه المرحلة؛ مرحلة المراهقة، والى الآن، مما أسمعه كان سن 13 مرحلة سهلة مقابل سن 15 ، وأنا كنت معتقدة أن ما مررت به كان مرحلة صعبة ! ، هذا ما يجعلنى أتساءل الان ما الذى سيأتى به سن 16 و 17 فى تربية الابناء خلال مرحلة المراهقة ؟!.

تربية الابناء فترة المراهقة

5 أسباب تجعلك تحب ابنك اكثر  وهو في سن المراهقة


 أنا أشكو كثيرا عن مرحلة المراهقة، وأعتقد أنه قد يكون هذا السبب الوحيد للأرق والصداع الدائم الذى أشعر به، فلم يمر وقت طويل بعد أن كان يختلط على الأمر في  محاولتى لمعرفة ما الذى يريده طفلى الرضيع حديث الولادة الى معرفة ما الذى يريده طفلي الصغير فى مرحلة الطفولة وتأقلمى مع هذا ونجاحى أخيرا فى معرفة احتياجاته فى تلك المراحل، واذا بى أعانى فى تربية الأبناء فى فترة المراهقة، وبصراحة ومع كل جهدي هذا أحيانا أميل  للشعور بأنى غير كفؤ تماما مع ابنى في سن المراهقة. قد حان هذا الوقت الصعب الذى يكون فيه تربية المراهقين تجربة غريبة وكبيرة ويجب أن نحاول بأقصى جهدنا واكثر من ذلك فى محاولة فهم الأبناء فى فترة المراهقة والتقرب منهم حتى لا نخسرهم فى تلك المرحلة ونمر بها بأقل الخسائر، فليس هذا هو نفس العالم الذي نشأوا فيه وهم صغارا أبرياء لا يفهمون كل الحقائق الموجودة فى التعامل مع الناس، وهم يكبرون أمامي ويقومون بالوقوع في الأخطاء نفسها التي كان لدينا متسع من الوقت للتعلم منها أثناء ما كنا نحن كاباء وأمهات فى نفس عمرهم، فالزمن غير الزمن، والأحداث تتغير بسرعة كبيرة، أسرع مما كانت عليه عندما كنا صغارا. المراهقين فى هذه الأيام هم محط أنظار كل المحيطين بهم ، فهذا يجعلهم مضغوطين أكثر، ومعنونين بألقاب واسماء تطلق عليهم بطبيعة الحال الخاص بهذا الزمن.

ومع ذلك، هناك العديد من الأشياء التي أحبها فى تربية الابناء في سن المراهقة، لقد حان الوقت بالنسبة لي أن أكف عن الشكوى قليلا (كما تعلمون، حتى يفعل شىء أخر يسبب الصداع) والتحدث عن بعض تلك الاشياء المحببة، وبما أننى لدي صبي فى سن المراهقة، أستطيع أن أتكلم فقط عن الأشياء التى تخص الذكور.



الحوارات:
لدي صبى متكلم.وأنا أعلم أن هذا ليس الحال دائما فى كل الذكور، وبما أنه متكلم فالكلام نعمة ونقمة فى نفس ذات الوقت ، وهنا أتحدث عن الاشياء المحببة فى تربية الابناء فى فترة المراهقة، فسوف أركز على الجزء الجيد فى هذا.عندما يكون ابنى متحير من أمرما أو شىء يشغل تفكيره، فهو يأتى لى لحل هذا اللغز، أنا أحب أنه لا يزال يعتقد أن لدي إجابات،أنا أستمتع بالمحادثات مع ابنى لأنها أكثر وضوحا وذات معنى، انه يتيح لي أن أدخل الى عقله ليقول لي ما يفكر وأحيانا أشعر حقا كأنه يستمع ويتبع ما أقوله.

التلفزيون:
أشاهد التلفزيون مع كل من أطفالي ولكن مشاهدته مع ابنى الذى فى مرحلة المراهقة أصبح ممتع جدا (وهذا كلمة وصفية رائعة، أليس كذلك؟)، فهو يشاهد بعض من نفس البرامج التى أشاهدها وأنا استمتع بالحصول على شخص يشاركنى الحديث عن ما يتضمنه البرنامج أو ما شاهدناه على التلفزيون، عدة مناقشات عن دروس من الحياة تأتي من ما نحن نشاهده وأنا أحب ذلك لأنه عندما  يمر بى الزمن وانظر إلى الوراء، سيكون لدى هذه اللحظات الجميلة لأتذكرها وأتمسك بها.

الجلوس بمفرده دون الحاجه لمن يراقبه:
هو كبير بما يكفي ليجلس بمفرده لمدة أطول من ساعة، ليس كأنه يحب فعل ذلك لكنه كبير بما يكفي، ففى بعض الأحيان لو أنا تركته بالمنزل لمراقبة أخته الصغيرة بينما أنا مع الأثنين الآخرين، فهى تحبه، تحبه، تحبه كثيرا وأعتقد أنه ربما هذا الوقت هو الوقت الوحيد الذى يتوافق فيه الأثنان مع بعضهم البعض.

المساعدة:
حسنا، هذا ليس ما تظنوه، انه ليس الأفضل في المساعدة جسديا، فى أي شيء، فهو مثل طفل عملاق يشكو باستمرار عندما يجب أن يفعل أي شيء، ولكنه يساعدنا بشكل أساسي فى تربية الأبناء الثلاث الأخرين، ربما لايستطيع فعل ذلك مع أخته الصغرى كثيرا ولكن بالتأكيد يساعدنا مع التوأم. أنا متأكدة من أنهم لا يقدرون ذلك عندما يشير لهم بعدم التصرف بطريقة معينة أو عندما يقول لهم طرق والحياة الخاصة بالمدرسة المتوسطة أو الثانوية، ولكن أنا أقدر ذلك. انه يساعد فى تكرار ما نحاول أن نعلمهم خاصة وأنه قادم من شخص أقرب إلى أعمارهم، انه يساعد أخوه (واحد من التوأم) مع كرة القدم وكرة السلة والبيسبول وأنا مقتنعة أن أخوه يسير فى هذه النشاطات بشكل جيد لأن لديه أخوه الاكبر فى سن المراهقة و والدي  اللذان يعلماه ما يجب القيام به.أيضا استطيع ان أقول أن اخته (واحده من التوأم) انها في حاجة لوقف الرسائل النصية لصبي يعجبها، وقالت انها سوف تتوقف فقط عندما يقول أخى الأكبر (ابنى فى سن المراهقة) انه من المزعج الحصول على مجموعة من الرسائل النصية في نفس الوقت من نفس الشخص.انه ربما لا يدرك أنه عندما يفعل شىء خطأ، هو فى الحقيقة يقدم مساعدة لأخوته الآخرين لكى لا يفعلوا الشيء نفسه ويتعلموا منه وهذا شىء كبير فى نظرى، فأنا يمكنني فقط التعامل مع بعض من هذه الاشياء والمواقف مرة واحدة، انما هو يساعدنى فى تجاربه التى يتعلموا منها دون الحاجة لتدخلى كثيرا، هل تعرفوا ما أعنيه؟

الأنشطة الرياضية:
أصدقائي، أنا لن أكذب، الرياضة على مستوى سن المراهقة هي أكثر بكثير متعة للمشاهدة، فهم أثناء فترة المراهقة لديهم طاقات كبيرة وقد تكون عنيفة أثناء ممارسة الانشطة الرياضية وهي ليست دائما "متعة"ولكن رؤية ابنك لديه شغف لأنه يحب الرياضة، أمر رائع للمشاهدة.لقد ولت الأيام التي كان ابنك يلتقط فيها الأعشاب في الحقل أو يحمل كرة السلة أو يجرى بطريقة خاطئة  فالاتجاة الخطأ على ملعب لكرة القدم.لقد ولت أيام الألعاب الطويلة بشكل مؤلم حيث الاطفال فقط لا يفهمونها ولا يعرفون الطريقة الصحيحة للعب والقيام بهذه الأنشطة الرياضية، الأن هم سريعى الخطى، وهذه مرحلة النضج في هذا المستوى فى مرحلة المراهقة الذي يجعل من الأسهل المشاهدة، مشاهدة ابنك يذوب من كثرة المجهود على الملعب ليست متعة أبدا ولكن مشاهدته يستعيد قوته ويعود أقوى يجعلك تنتبه أن ابنك يكبر.



فى بعض الأحيان أكون أم صعبة وأقسوا على ابنى كثيرا خاصة لأن تربية الأبناء فى فترة المراهقة مهمة صعبة، انه أول وأكبرابنائى، لذا اعرف ما هو متوقع ولكن بما أنني أكبرأخوتى أيضا، فلديه مكانة خاصة في قلبي.أتذكر ما كان عليه الأمر لصياغة الطريق إلى الأمام لإخوتى بما أنى الأكبر وأحيانا يكون هذا شىء مزعج.أعترف أنى أحتاج أحيانا إلى اتخاذ خطوة إلى الوراء وأن ادرك أنه طفل جيد مع رأس جيد على كتفيه.في بعض الاحيان يحتاج الأمر أن ينبهونى أب وأم اخرين عندما يقولون لى أنه كان محترم أو تصرف جيدا مع طفلهم، في بعض الاحيان كلام  مدرب أو معلم يقول لي أنه طفل جيد أو مقدار ما يتمتعون بالجلوس معه، بالنسبة لي يجعلنى هذا الكلام أن أتذكر أننى أستمتع  بتصرفاته وكلامه والجلوس معه أيضا.انه ليس  فقط مجرد هرمونات وموقف محتد.في بعض الأوقات، مثل عندما يعطيني قبلة قبل كل مباراة لكرة السلة لحسن الحظ، فإنه يذكرني أنه لايزال طفلى الصغير في جسم رجل كبير .

كما قلت، تربية الابناء فى سن المراهقة هو عمل شاق ولكن مع طفل مثل ابنى، أنا أعترف، انها ليست بهذا السوء، فكما قلت لكم هناك اشياء تجعلك تحب تربية الابناء فى مرحلة المراهقة(ششش...لا تقولوا له أننى قلت ذلك.)والى مواقف اخرى فى مقال اخر ونصائح عن تجربة لتربية الابناء خلال مرحلة المراهقة.

مقالات مميزة