ما هي أعراض البرد والأنفلونزا وكيفية علاجهم ؟

إنه فصل الشتاء، وهو ما يعني أن الكثير من الناس يسعلون ويعطسون وتسيل أنوفهم، ولكن إذا بدأت أنت أو أحد أفراد عائلتك في إظهار هذه الأعراض، فكيف يمكنك معرفة ما إذا كانت هي أعراض الأنفلونزا أم مجرد نزلة برد سيئة؟ ليس من السهل معرفة الفرق بين البرد والأنفلونزا لأن الحالتين تسببان أعراضا مشابهة وفقا لمراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها، وكلا من أمراض البرد والأنفلونزا أيضا أمراض فيروسية ولكنها ناجمة عن فيروسات مختلفة، والطريقة الوحيدة لمعرفة ما إذا كنت مصابا بالأنفلونزا هي زيارة الطبيب والحصول على اختبار تشخيصي لفيروس الأنفلونزا، ومع ذلك، فإن معظم المصابين بالأنفلونزا لا يحتاجون إلى إجراء اختبار الأنفلونزا، لأن النتائج عادة لن تغير علاجك، حسب قول مركز السيطرة على الأمراض.

 

ومع ذلك، هناك بعض الأعراض التي تميل إلى أن تكون أكثر شيوعا مع نزلات البرد أكثر من الأنفلونزا، والعكس بالعكس، وعموما، تميل أعراض الأنفلونزا إلى أن تكون أشد من أعراض البرد وفقا لمركز السيطرة على الأمراض، وفيما يلي بعض الطرق التي يمكنك من خلالها معرفة ما إذا كنت مصابا بالزكام أو الأنفلونزا:

 

* عادة ما تظهر أعراض البرد تدريجيا، في حين أن أعراض الأنفلونزا يمكن أن تظهر فجأة.

* تعتبر الأعراض مثل العطس وانسداد الأنف واحتقان الحلق أكثر شيوعا مع نزلات البرد من أعراض الأنفلونزا.

* عادة ما يصاب الأشخاص المصابون بالأنفلونزا بالحمى، في حين أن الأشخاص الذين يعانون من نزلات البرد نادرا ما يصابون به.

* الأنفلونزا غالبا ما تسبب آلام في الجسم والصداع، والتي يمكن أن تكون شديدة، وإذا كنت تعاني من نزلة برد فعادة ما تكون الأوجاع خفيفة.

* يمكن أن تسبب الأنفلونزا مضاعفات خطيرة مثل الإلتهاب الرئوي أو الإلتهابات البكتيرية، ولكن مثل هذه المضاعفات نادرة مع نزلات البرد.

 

بغض النظر عما إذا كان لديك نزلة برد أو أنفلونزا، فإن المرض عادة ما يزول من تلقاء نفسه، ولكن يجب عليك زيارة طبيبك الخاص إذا تغيرت الأعراض أو ازدادت سوءا، وفقا لإدارة ماساتشوستس للصحة العامة.يمكنك أيضا الحصول على لقاح الأنفلونزا الموسمية لحماية نفسك من الإصابة بالأنفلونزا كل عام، على حد قول مركز السيطرة على الأمراض، وللأسف لا يوجد لقاح لحمايتك من نزلات البرد.

 

إن غسل يديك بشكل متكرر يمكن أن يساعد أيضا في الوقاية من البرد أو الأنفلونزا، نظرا لأن كلا الحالتين يمكن أن تنتقل من شخص إلى آخر عن طريق ملامسة الأسطح الملوثة، وإذا مرضت إما بنزلة برد أو الأنفلونزا، فمن المهم أن تبقى رطبا وأن تحصل على الكثير من الراحة لمساعدة جسمك على التعافي، وفقا لجامعة سيراكيوز.

 

 

- ما هي نزلات البرد الشائعة ؟

نزلات البرد هي عدوى تنفسية عليا يسببها فيروس، وفقا لمايو كلينيك، ويمكن أن يتسبب أكثر من 100 فيروس مختلف في نزلات البرد، ومع ذلك، فإن الفيروس الأنفي هو في الغالب الذي يجعل الناس تعطس وتشهق مع الإفرازات، وهو معدي للغاية.

 

على الرغم من أنك قد تصاب بالزكام في أي وقت من السنة، إلا أن نزلات البرد أكثر شيوعا خلال أشهر الشتاء، وهذا لأن معظم الفيروسات المسببة للبرد تزدهر في الرطوبة المنخفضة، وتنتشر نزلات البرد عندما يصاب شخص مصاب بالعطس أو السعال، ويفرز قطرات مليئة بالفيروس تحلق في الهواء، ويمكنك أن تمرض إذا قمت بلمس سطح (مثل مقبض الباب) الذي تم التعامل معه مؤخرا بواسطة شخص مصاب ثم لمس أنفك أو فمك أو عينيك، وتصبح ناقل للعدوى أكثر في أول يومين إلى أربعة أيام بعد تعرضك لفيروس البرد.

 

- كيفية علاج البرد :

لأن نزلات البرد تعتبر عدوى فيروسية، فالمضادات الحيوية ليست فعالة في علاج البرد، ومع ذلك، يمكن للأدوية التي لا تستلزم وصفة طبية مثل مضادات الهيستامين ومزيلات الاحتقان، والأسيتامينوفين، ومضادات الالتهاب غير الستيروئيدية أن تخفف من الإحتقان والأوجاع وأعراض البرد الأخرى، وشرب الكثير من السوائل لتجنب الجفاف.

 

بعض الناس يأخذون العلاجات الطبيعية مثل الزنك، وفيتامين ج، أو نبات الإشنسا لمنع أو تخفيف أعراض البرد، ويتم خلط الأدلة حول ما إذا كانت تعمل، وقد وجدت دراسة أجريت عام 2015 أن تناول مستحلبات الزنك عالية الجرعة (80 ملليجرام) يمكن أن تقصر مدة نزلات البرد إذا أخذت خلال 24 ساعة من إظهار الأعراض، ولا يبدو أن فيتامين سي يمنع نزلات البرد، ولكن إذا كنت تتناوله باستمرار فقد يقلل من الأعراض، ولم يظهر نبات الإشنسا المساعدة في منع أو علاج نزلات البرد، وقد وجدت دراسة أجريت عام 2017 في أن فيتامين D يساعد في الوقاية من نزلات البرد والأنفلونزا.

عادة ما تختفي نزلات البرد خلال 7 إلى 10 أيام. راجع الطبيب إذا:

* لم يتحسن البرد خلال أسبوع تقريبا.

* بدأ إرتفاع درجة الحرارة.

* الحمى لا تنخفض

يمكن أن يكون لديك حساسية أو عدوى بكتيرية تتطلب المضادات الحيوية مثل التهاب الجيوب الأنفية أو التهاب الحلق، ويمكن أن يكون السعال المزعج أيضا علامة على الإصابة بالربو أو التهاب الشعب الهوائية.

 

ما هي أعراض البرد والأنفلونزا وكيفية علاجهم ؟

 

 

- ما هي الأنفلونزا الموسمية ؟

الأنفلونزا، كما هو معروف هو مرض في الجهاز التنفسي العلوي آخر، وعلى عكس البرد، الذي يمكن أن يصيب في أي وقت من السنة، تكون الأنفلونزا موسمية بشكل عام، وعادة ما يمتد موسم الأنفلونزا من الخريف إلى الربيع، ويبلغ الذروة خلال أشهر الشتاء.

 

أثناء موسم الأنفلونزا، يمكنك التقاط الأنفلونزا بنفس الطريقة التي تلتقط بها البرد عن طريق ملامسة رذاذ الذي ينشره شخص مصاب، وأنت تعتبر ناقل للعدوى بدءا من يوم واحد قبل الإصابة بالمرض ومن 5 إلى 7 أيام بعد ظهور الأعراض.

 

تنتج الأنفلونزا الموسمية عن فيروسات الأنفلونزا A و B و C، مع أن الأنفلونزا A و B هما النوعان الأكثر شيوعا، والسلالات النشطة من فيروس الأنفلونزا تختلف من سنة إلى أخرى، وهذا هو السبب في تطوير لقاح جديد للأنفلونزا كل عام، وعلى عكس نزلات البرد، يمكن أن تتطور الأنفلونزا إلى حالة أكثر خطورة مثل الالتهاب الرئوي. هذا ينطبق بشكل خاص على:

* الاطفال الصغار

* كبار السن

* النساء الحوامل

* الأشخاص الذين يعانون من حالات صحية تضعف نظامهم المناعي مثل الربو أو أمراض القلب أو مرض السكري

 

- كيفية علاج الأنفلونزا :

في معظم الحالات، السوائل والراحة هي أفضل الطرق لعلاج الأنفلونزا، وشرب الكثير من السوائل لمنع الجفاف، ويمكن لمضادات الاحتقان التي لا تستلزم وصفة طبية، ومسكنات الألم مثل الأيبوبروفين والأسيتامينوفين السيطرة على الأعراض وتساعدك على الشعور بالتحسن، ومع ذلك، لا تعطي أبدا الأسبرين للأطفال، الذي يمكن أن يزيد من خطر حدوث حالة نادرة ولكنها خطيرة تسمى متلازمة راي.

 

قد يصف طبيبك الأدوية المضادة للفيروسات أوسيلتاميفير (تاميفلو)، زاناميفير (ريلينزا)، أو بيراميفير (رابيفاب) لعلاج الأنفلونزا، ويمكن لهذه الأدوية تقصير مدة الأنفلونزا ومنع المضاعفات مثل الالتهاب الرئوي، ومع ذلك، تحتاج إلى أخذها في غضون ال 48 ساعة الأولى من المرض.

مقالات مميزة