ما هي أعراض وأسباب وعلاج مرض التوحد ؟

التوحد هو واحد من مجموعة من الاضطرابات العصبية النمائية المعروفة أيضا باسم الاضطرابات النمائية الشاملة، والتوحد يسمى أيضا الذاتوية، ويتميز التوحد بوجود مشاكل من خلال التواصل والتفاعل الاجتماعي واللفظي، وغالبا ما يظهر المرضى أنماطا سلوكية محددة ومتكررة، ولا يمكن تشخيص حالة التوحد قبل أن يبلغ الطفل ثلاث سنوات من العمر.

 

- علامات وأعراض التوحد :

ما هي أعراض وأسباب وعلاج مرض التوحد ؟

 

وفقا لجمعية التوحد، تظهر أعراض التوحد بشكل واضح خلال فترة الطفولة المبكرة، بين 24 شهرا و 6 سنوات من العمر، وتشتمل الأعراض تأخرا ملحوظا في اللغة والتنمية الإدراكية، وقد تكون هناك علامات على سلوكيات غير اجتماعية، أو وسواس قهري.

 

قد يشار إلى متلازمة أسبرجير وهو واحد من الإضطرابات العصبية الشاملة PDD على أنه (التوحد عالي الأداء) حيث يتميز المريض بدرجة عالية من الذكاء، ولكنه عادة ما يفتقر مريض متلازمة أسبرجير إلى مشكلات الاتصال الأساسية والمعرفية والإدراكية التي تميز التوحد الكلاسيكي.

 

يمكن أن تتراوح أعراض التوحد من معتدلة إلى حادة، وقد يعتبر بعض الناس مصابين بالتوحد، ولكنهم ينجحون في العمل في المجتمع دون الكثير من النكسات، وبالنسبة للآخرين، يمكن أن تكون الحالة لها تأثير كبير على حياتهم.

 

- أسباب التوحد :

السبب الدقيق للتوحد أواضطرابات طيف التوحد (ASDs) غير معروف، ويوضح أحدث العلوم أنه لا يوجد سبب واحد للتوحد، وفقا للمعهد الوطني للاضطرابات العصبية والسكتة الدماغية، ومن المرجح أن كلا من الجينات والبيئة تلعب دورا رئيسيا.

 

- إنتشار التوحد :

توجد اضطرابات طيف التوحد في الأفراد حول العالم بغض النظر عن العرق أو الخلفية الثقافية أو الاقتصادية، ووفقا لمراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها (CDC)، يحدث التوحد في كثير من الأحيان أكثر في الأولاد مقارنة بالفتيات، ومعدل انتشار مرض التوحد بين الذكور إلى الإناث بنسبة خمسة إلى واحد.

 

تقدر مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها أن واحدا من كل 68 طفلا تم تشخيصه بأنه يعاني من اضطراب طيف التوحد، وهناك مؤشرات على أن حالات اضطراب طيف التوحد آخذة في الارتفاع مع اختلال بعض العوامل البيئية، ومع ذلك، يناقش الخبراء ما إذا كانت هناك زيادة فعلية في الحالات أو مجرد المزيد من التشخيصات المتكررة.

 

- أنواع اضطرابات طيف التوحد :

عادة ما ينطوي التوحد الكلاسيكي على مشاكل كبيرة في جميع المناطق المتأثرة بمرض اضطراب طيف التوحد، ويعاني شخص مصاب بمتلازمة أسبرجير من مشكلات في التفاعل السلوكي والاجتماعي، وعادة ما تكون الأعراض التي يعاني منها الأشخاص المصابين بمتلازمة أسبرجير أقل حدة من تلك التي يعاني منها المرضى الذين يعانون من التوحد الكلاسيكي.

 

لا يزال هناك بعض الجدل حول ما إذا كانت متلازمة أسبرجير تكون مختلفة عن التوحد الكلاسيكي، ويزعم البعض أنه يجب تصنيفها على أنها اضطراب منفصل، واضطرابات النمائية الشاملة هو تصنيف لشخص يظهر علامات التوحد ولكنه لا يتناسب مع فئات التوحد الكلاسيكي أو أسبرجير.

 

- علاج التوحد :

لا يوجد علاج لاضطرابات طيف التوحد (ASDs)، والعلاج الأكثر فعالية ينطوي على التدخلات السلوكية المبكرة والمكثفة، ومن المتفق عليه عموما أنه في وقت مبكر يتم تسجيل الطفل في هذه البرامج، وكلما كان ذلك مبكرا كانت التوقعات أفضل.

نظرا لأن الطب التقليدي لم يعثر على علاج لاضطراب طيف التوحد (ASDs) ، فقد سعى مدعمي المرضى إلى إيجاد بدائل، بما في ذلك :

* الجرعات العالية من الفيتامينات

* العلاج من خلال عملية لإزالة معدن ثقيل من الدم

* العلاج بالأكسجين عالي الضغط

لا يوجد حاليا أي دليل على أن هذه العلاجات فعالة، ويجب على الوالدين موازنة التكاليف البحثية والمالية قبل استخدام أي من هذه العلاجات لأطفالهم.

مقالات مميزة