اخطاء يرتكبوها الاباء في حق ابنائهم في سن المراهقة ولا يدركون

بعض الاباء و الامهات يتعاملون مع اولادهم في فترة المراهقة باسلوب سئ و خاطئ جداً باستخدامهم لالفاظ و كلمات مؤذية للمشاعر عندما يتحدثون مع اولادهم الذين يمرون في فترة المراهقة . سُئل بعض الاولاد الذين يمرون في فترة المراهقة ما هي الاشياء السيئة التي يقولها الاباء و الامهات لهم كانت هناك الاف الاجابات التي قالها الاولاد في فترة المراهقة ولكن اكثر الاجابات الشائعة كانت :
* ما مشكلتك؟ .
* انت لا تحاول بجهد كافي .
* كيف يمكن لك ان تكون مغفل هكذا؟ .
* الا تفكر ابداً؟ .
* انت لن تقدر قيمة اي شئ ابداً .
* ابتعد عني الان .
* كيف يمكنني ان اثق بك مرة اخرى؟.
* الا تهتم باحد غير نفسك؟.
* لا استطيع الانتظار الي اليوم الذي ستغادر فيه المنزل .
* اتمني لو اني لم انجبك من الاساس .
* لماذا لا يمكنك ان تكون مثل اختك؟ .
* ما الذي تعرفه؟فانت مجرد ولد صغير .
* انا لا احبك .

اخطاء يرتكبوها الاباء في حق ابنائهم في سن المراهقة ولا يدركون

اخطاء يرتكبوها الاباء في حق ابنائهم في سن المراهقة ولا يدركون


مؤلم لماذا يقول الاباء و الامهات مثل هذا الكلام المؤلم و المؤذي لاولادهم في سن المراهقة؟
لان التعامل مع الابناء في سن المراهقة هي اصعب شئ و اصعب وظيفة على وجه الارض، لا يوجد اب او ام يستطيع ان يكون كامل100% طوال الوقت و في بعض الاوقات تكون ضغوطات الحياة عامتاً و ضغوط تربية الاولاد تتسبب في لحظات من عدم التفكير و الغضب و حينها يقول الاباء و الامهات اشياء يندمون عليها و لا يكونوا يعنوها. تخيلوا اباء و امهات واقعين تحت ضغوطات مالية و يعلمون ان ابنهم تسبب في ضياع هاتفه الخلوي، او كسر ثالث نظارة له في ستة اشهر ، فمن الطبيعي ان يفقد الاباء و الامهات اعصابهم و يتفوهون بكلام مثل كيف يمكنك ان تكون لا تهتم لهذه الدرجة؟ او هل انت تحاول ان تجعلني مجنون؟ .


بينما الاولاد يجلبون البهجة، و الحب، و حياة رائعة لـ الاباء و الامهات، فان تربية الاولاد 24 ساعة في اليوم في7 ايام الاسبوع يمكن ان تكون محبطة، و متطلبة،و مليئة الحزن، ترك الاباء و الامهات يشعرهم بالتجاهل و الهجوم و عدم اللاحترام،هذا امر مفروغ منه.


الاباء و الامهات يمكن ان يكونوا منزعجين من مشاكلهم و ضغوطاتهم و امور تقلقهم . ربما بسبب تكون زملاء في العمل،الو رؤساء عمل ،او اقارب، او جيران يكون الاباء و الامهات يريدون ان يغضبوا عليهم لكن لا يستطيعون . لذلك يصبحوا الاطفال هدف لمشاعر الاباء و الامهات الغير مُعبر عنها.


الاباء و الامهات لاولاد في سن المراهقة ربما يعيدون النظر في حياتهم، و احلامهم،و علاقاتهم ،و قيمهم، و اختيارتهم في نفس الوقت اطفالهم  يكونوا منخرطين في فعل اشياء مماثلة. الاباء و الامهات يمكن لهم ان يشعروا بالغيرة من شباب اطفالهم و الخيارات التي تكون امامهم. المدى الذي يشعر به الاباء و الامهات بالندم على اختيارات معينة قد اتخذوها ربما يكون نفس المدى الذي يجعل الاباء و الامهات يحاولون السيطرة على اختيارات اطفالهم.

اخطاء يرتكبوها الاباء في حق ابنائهم في سن المراهقة ولا يدركون

اخطاء يرتكبوها الاباء في حق ابنائهم في سن المراهقة ولا يدركون


لماذا مثل هذه الجمل تؤلم الاولاد في فترة المراهقة؟
الاولاد في فترة المراهقة يتوقعون من الاباء و الامهات الحب و الدعم و  الموافقة. اكثر شئ يخاف منه الابناء ان يكونوا جزء في خيبة امل الاباء و الامهات. تلك الجمل،غالباً تقال في نوبات من الغضب و الحزن، و لكنها تصيب الاولاد في اكثر منطقة معرضين للاصابة فيها، انا لا اقول ان الاباء و الامهات لا يجب ان يتواصلوا بخيبة الامل او ان يستخدموا المشاعر كوسيلة لدفع االاولاد لتغير سلوكهم. لكن هذه الجمل تضع خيبة امل الاباء و الامهات في طريقة لوم و توبيخ الاولاد. مناداة الولد بالكسول او المغفل او عديم الفائدة او الغير مرغوب فيه او غير محل ثقة او غير محبوب تترك مساحة صغيرة لكي يتحسن الولد للافضل. لكن تترك مساحات كبيرة لالشعور بالالم و العار و الخجل و الرفض و اليأس.


كيف يمكن ان يقلل الاباء و الامهات استخدام هذه الجمل؟
في وسط الصراع او الاستفزاز، يمكن ان يقوم الاباء و الامهات بالعد من واحد الى عشرة او افضل من ذلك الى الف ان امكن ، لكي يخرجوا انفسهم من الموقف لكي يعطوا لانفسهم وقت للتفكير. يمكن للاباء و الامهات ان يقولوا لاولادهم"سوف نتحدث عن ذلك لاحقاً".او"احتاج الى اعطاء هذا الامر بعض التفكير"او"انا مستاء جداً الان و اريد ان اهدء قبل مناقشة هذا الامر".


يجب ان يكون الاباء و الامهات على بينة من قضياهم. في الغالب يكون الكلام الجارح يكون نتيجة لشعور اتي من اثار غير مرتبطة و مختلفة . كلما ادرك الاباء و الامهات هذا ، كلما استطاعوا تجنب استخدام الاولاد كهدف لاسقاط الغضب و الغيرة و الاستياء الذي يتمنوا لو ان يستطيعوا ان يعبروا عنه للاخرين و لكن لا يستطيعوا.


كن طيب مع نفسك:
الاباء و الامهات الذين يكونوا مجروحين اومحتجزين كرهائن للمشاعر السلبية و الاجبار اكثر عرضة للانفجار في اولادهم و قول الكلام الجارح لهم. لهذا من المهم ان يفعل الاباء و الامهات اشياء لانفسهم كل يوم: يذهبوا للتمشية، يتحدثوا مع صديق، يقرأوا كتاب ، يتأملوا لبعض الوقت، يتمتعوا بوجبة لم يضطروا الى تحضيرها. الاعتناء بالنفس من الشروط المسبقة الضرورية للاعتناء بالاخرين. كما تقول تعليمات الطيران *ارتدي قناع الاكسجين الخاص بك قبل ان تبدء في مساعدة ابنك.


ركزوا على السلوك.
معظم الجمل المؤلمة و القاسية لالقاء اللوم على الاولاد بالكامل. معظم المساعدة تقود الى المناقشة و المحادثة و تعرض الاولاد لطريق الاعتدال و معالجة الامور بطريقة ايجابية . انظروا الى الفرق بين ردود فعل الاباء و الامهات التي تحولهم الى طفل قاسي و عنيف مع اخواته.


ما معنى، " انت شخص مقرف " مع عدم وجود حلول مفيدة في تعليقات الاباء، اين يمكن للاولاد ان يذهبوا من هنا؟ على الارجح الى مكان من الذنب و الغضب.
 لكن يفترض ان يقول الاباء و الامهات هذا" انت عادةً تكون طيب وكريم، لذلك فنحن نحتاج ان نتكلم عن لماذا قولت هذه الاشياء اللئيمة لاختك". هذه الجملة تولد معها احتمالات التفاهم في علاقة الاخوة و الاخوات. اكتشاف الاستفزاز الغير معروف، يُعلمك شئ لم تكن تعلمه عن واحد من اولادك او كلاهما، صُنع الاعتذارات، اعادة الهدوء و مساعدة الجميع على ان يشعروا بشكل افضل.


مع التفاهم و الدعابة و الفكاهة و الانضباط الذاتي،اجتماع الاباء و الابناء مع ابنائهم في فترة المراهقة يمكن ان لاتكون اخبار سيئة. يمكنها ان تكون اوقات رائعة في حياة العائلة.         

مقالات مميزة